شائع بن وبر
صبرا أسرة الشوبجي
خمسة شهداء من أسرة واحدة، فاجعة مؤلمة لا يتحملها قلب رجل فما بال قلب أم الشوبجي، بعد خسارة زوجها وفقدان أبناءها الأربعة في نضال اسطوري سيخلده التاريخ من ضالع الصمود، عمود القضية الجنوبية.
شهيد تلو الشهيد في موقف حزين يؤرق قلب ويبكي عين تلك الأسرة التي سطّرت ملاحم بطولية لمشروع عادل ومعترف به دوليا وقاب قوسين من تحقيق أهدافه ونيل مبتغاه بفضل من الله ثم بفضل تلك الدماء الزكية.
صبرا يا خنساء الجنوب كما يحلو تسميتها من جميع المتعاطفين مع تلك الأم التي فقدت جميع وأجمل ما تملك من خيرة رجالها وآخرهم في الحادث الأخير على الحزام الأمني بالضالع .
بطولة وشجاعة تستحق من صناع القرار ولا سيما المجلس الانتقالي الاهتمام ماديا بتلك الأسرة والعناية الفائقة وتلمس حاجاتهم ومعنويا بعمل تمثال أو مجسم على مدخل الضالع لهؤلاء الأبطال وتسمية أكبر شارع فيها بإسم شارع الشوبجي .
في الأخير نسأل الله أن يرحمهم ويلهم أمهم وعائلتهم الصبر والسلوان وأن يكون آخر أحزانهم .
كأن العين خالطها قَذاها / لحزنٍ واقعٍ أفنى كراها .
على ولدٍ وزين الناس طرا/ إذا ما النارُ لم نرَ من صلاها .
ودمتم في رعاية الله