صالح علي الدويل
الجنوب خيار. لا وجبة افطار!!
الطريق الى صنعاء ليس بوجبة افطار في عدن بل بارتال من رجال وضريبة دماء، "فوجبة العلف" تُستفتَى بها البهائم، لا تُستفتَى بها الشعوب مع انهم فعلا كانوا اذكى واخبث في الاستفادة من ذكرى التحرير اكثر من قيادات الانتقالي وكانت فرصة لـ "دواشين" العفافشة فنشروها في المواقع والجروبات وجعلوها استفتاء وحدويا !!!
ما لم تستوعبه العفاشية ودواشينها انه في المرة الثانية يكرر التاريخ نفسه لكن بشكل سخرية مضحكة، وان ما عجزت عنه العفاشية بحوثيتها ودباباتها وقناصيها عام 2015 لن يحققوه بوجبة افطار تكريما لأسر من قتلت ابناءهم وجرحتهم!!!
اشاعت دواشينها الخبر في الفضاء الاليكتروني بجعله انتصارا واستفتاء لها!! لكن من السذاجة التوّهم ان ثار عدن والجنوب تمحوه وجبة افطار، فرجالها ومقاومتها وجرحاها اطهر من ان ياكلوا لقمة ذل ممن قتلوا ابنائهم الا سقطات مجتمع، استدرجت حسن نواياهم وهم لايعلمون حقيقة من خلف وجبة الافطار!!، فلا يوجد في الجنوب العربي من تجري في عروقه دماء الاحرار يقبل ذلك، ولا يقبل بـ "الوحدة او الموت"، ومن لم يستطع مقاومتها فعلى الاقل تأنف كرامته قبولها الا من سقطات لا يخلو اي مجتمع ايضا منها!!!
غزو "الوحدة او الموت" لم تقل بها طائفية الحوثي الذي جعل عنوان اجتاحه "محاربة الدواعش" ، ولا قال به اشد الائمة تكفيرا "المتوكل اسماعيل" بان "الشوافع كفار تاويل" فاقصى ماقاله انه "يخاف الله في ماترك لهم من مالهم"، اما الموت فلم يربطه بغزواته كما في الاحتلال العفاشي وفتاويه الذي قبلت به نخب جنوبية لها مصالح او ضغائن ومعها مهرجون او متيمننون ييمننون الجنوب العربي تحت اي عنوان حتى ببيت شعر ينزعونه من سياقه التاريخي، او مجاميع تردد ما يحقنه بها اعلام "الوحدة او الموت" او "الفرع والاصل" ومراكز تلفيقها التي لم تستطع ان تطمس حقيقة ان هناك دولتين نشأتا على هويتين كلها اصول دخلت الوحدة فحولوتها اليمننة الى "ادارة بالاستعمار"، وانها ماتت ولن يحييها التهريج ولا وجبة افطار "ان صحت" باعتراف قيادات ظلت تتعبد في محراب اليمننة، فاكتشفت ان تراتيل ذلك المحراب ملفقة ومزورة، وان شعب الجنوب رفض الاحتلال وقاومه وقدّم ارتال من الشهداء لتأسيس مستقبله.
يشيدون قصورا من الاكاذيب الوحدوية على كثبان من الشائعات وتلفيق الافتراءات يملأون بها الفضاء الاليكتروني ويصدقون ان اكاذيبهم حقائق وحدوية وان ما هي الا ايام ويستسلم الانتقالي ويعاد احتلال الجنوب كما كان ورغم ان آمالهم تتداعى كبنيان "على شفا جرفٍ هارٍ" يستمرون فيها علها تحيي موات "الوحدة او الموت"
ان خيار استقلال الجنوب العربي وهويته خيار ارادة غذّتها وستغذيها دماء، وليست خيار "وجبة افطار" طار بها المهرجون فرحا، ولا خيار موقع الكتروني يمكن شراءه، ولاحائط فايس بوك مدفوع الاجر، ولا مجموعة واتس اب يتبادل فيها بعض المهرجين الموتورين التضليل ويظنون انهم بذلك يصنعون خيارا جنوبيا يلتف الناس حوله فيفيقون من الغد وما تجاوز تهريجهم مجموعتهم وانهم لم يقنعوا حتى ابنائهم بالخيار الذي يهرفون به!!!
28 ابريل 2022م