عادل المدوري

الموضوع أكبر من البركاني والعليمي

هناك توظيف رخيص لعواطف الناس ضد مخرجات مشاورات الرياض، ويسعى الفريق الخاسر في هذه المشاورات إلى تعويض ماخسره في الرياض من خلال دفع الناس إلى مساحات قد توظف لعرقلة عمل المجلس الرئاسي وحرمان الناس من الإستفادة من أهم مخرجات هذه المشاورات، وهي إبعاد شرعية الإخوان وسحب الملف العسكري من أيديهم، وتوفير المرتبات والخدمات وضبط صرف العملة وغيرها.

 

ولكي نفهم القصة بشكل عميق دعونا نرجع خطوة إلى الوراء وتحديداً إلى قبل بدء المشاورات، حتى يدرك الذين يعاندون ويجادلون بغير علم ويبالغون بدرجة التخوف من المجلس الرئاسي ووجود العليمي والبركاني في العاصمة الجنوبية عدن.

 

اولا: الدعودة للمشاورات في الرياض صدرت باسم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وليس السعودية بمفردها وليس من الإمارات وهذه أهم شيء، أعطى المشاورات أهمية وشرعية وضمانات أقليمية ودولية.

 

ثانيا: كان المجلس الانتقالي الجنوبي صامت بعد صدور الدعوة ولم تأتي موافقته على المشاورات إلا بعد تأكيد موافقة جميع الأطراف بإستثناء الحوثي الذي لم يكن مخطط له أن يكون حاضر في هذه المشاورات.

 

ثالثا: دولة الإمارات العربية المتحدة كانت بعيدة عن المشهد، ولم تتدخل في لجان التحضير ولا في الدعوات، وكانت تؤدي دورها من خلف الستار.

 

رابعا: حتى يكتمل الفخ الذي نصب لإخوان اليمن كان لابد من صمت الإنتقالي وابعاد الإمارات قليلاً عن المشهد لهدف نجاح الخطة وحتى اكتمل الأمر وتمت العملية بنجاح.

 

خامسا: تطمنوا جميع الخطوات هي واحده موحدة بين السعودية والإمارات ومصر والجنوب، وهدفها كبير جداً حول ترتيب وضع الجنوب والممرات المائية الدولية والتحالفات الدولية.

 

سادسا: هناك امر هام وعليكم ربط ماجرى في مشاورات الرياض وتحرك الإمارات ومصر الى اسرائيل ولمصلحة من يصب في نهاية المطاف لكون السعودية لاتستطيع حاليا ربط علاقتها مباشرة مع اسرائيل فهناك من يقوم في هذا الدور.

 

أخيراً.. يجب أن تعلموا أن الموضوع كبير وأكبر من كرش البركاني وصلعة العليمي وأنتم تعلمون ماهي المطالب للتحالف العربي وماهي الأجندة الأقليمية المتصارعة في المنطقة وتحديداً ايران.

اختصار الأمر، حذاري تصدقون المنشورات السطحية وماينشره الاعلام المعادي.

مقالات الكاتب