صالح علي الدويل
البركاني.. وحجر “سنمار”!!!
”تجوّل المهندس “سنمار” في ارجاء القصر المنيف الذي بناه للنعمان بن المنذر واخذ النعمان وحاشيته يثنون عليه بما انجزه من تحفة معمارية!!!
فقال : يامولاي ؛ اني اعرف حجرا لو نزعته تداعى هذا القصر كله وصار ركاما
فاخذه النعمان الى اعلى القصر ورمى به ومات وسر الحجر معه”
نزول الحكومة ومجلس النواب وحتى المجلس الرئاسي عدن ليس نصرا لليمننة ومؤسساتها ف”بن منصور” لاقى جزاء “سنمار ” لكنه استطاع هو او من ازاحه ان يزيح “الحجر ” بتفويض غير دستوري فيتداعى دستوريا كل بنيان مؤسسات يمنهم الذي منذ بضع سنين تحت وصاية ونظر المجتمع الدولي بموجب الفصل السابع
ان دستور اليمن لا يهم المجتمع الدولي بقدر ما يهم قوى اليمن المحلية فهو العقد الاجتماعي “حجر سنمار” الذي تقام عليه شرعية مؤسساتهم وخطابهم وحججهم ومحاربة خصومهم فجاء التكليف غير دستوري ليتاسس عليه بناء غير دستوري اي انتهت الشرعية لتحل محلها المشروعية اي “الامر الواقع”
ملف اليمن بيد الأمين العام للأمم المتحدة، ومستشاره الخاص السويدي “هانس جروندبرج ” وبيد “التحالف العربي” الذي شكلته السعودية، والحاصل على تفويض من مجلس الأمن بالتدخل في الشان اليمني ومن هذا المنطلق الجاسر دعت المملكة للقاء الرياض كل القوى المؤثرة في الواقع وهي ملزمة بالحضور شاءت ام ابت ومن لم يحضر سيكون في مواجهة الفصل السابع للامم المتحدة والكل يعلم ماذا يعني ذلك!! ، ومن هذا المنطلق فان القضية الجنوبية قبل الفصل السابع كانت في مواجهة اليمننة فقط لكنها بعده هي واليمننة ضمن تفويض الامم المتحدة والادراك قيادة الانتقالي ذلك عملت ان لا تكون قضيتها في مواجهة العالم فقبلت لقاء الرياض رغم مرارته !!
ومن هذا التكليف الاممي جاء تفويض انهاء شرعية الدولة اليمنية مهما ضجّ “البركاني ” حول نزوله الى ” ثغر اليمن الباسم ” فتكليف عبدربه منصور غير الدستوري “الذي لارجعة فيه” !! هو “حجر سنمار” لتداعيها ونزول “البركاني ومجلسه ” شرعنة له “فليس شرعيا ما قام على اساس حالة غير شرعية ” ،وحتى اليمين الدستورية -لا اعتقد- ان ينعقد عليها يمين لان حالة المجلس غير دستورية
لا مجلس القيادة ولا البركاني سينزلون بحماية عساكر المنطقة الاولى ولا غيرها الا من افراد حماية شخصية في حماية “امر واقع” ظلوا يطلقون عليه مليشيات انفصالية يستجدون منها حمايتهم على قول احد فصحاء المتسولين:
”حسير قصير لا رجل تسير ولا جناح يطير يا اهل الفضيلة ، يا اهل الخير” !!
ستستضيفهم عدن الانفصالية وفي افضل حالاتهم ستحميهم بضغط التحالف العربي المعتمد على التكليف الاممي والفصل السابع في مساحة اقل من ربع مساحة “الفاتيكان” في روما يرددون فيها تراتيل اليمننة وطقوسها الوثنية على ركام مشروعها المتداعي ،ولن تطول اقامة البركاني فاللقاء لوضع اللمسات الاخيرة لحالة قادمة تفتح افاق لتناولات مختلفة في مؤشرات تؤكد ان للارهاب وتدويره دورا محوريا في تحديد ملامحها خاصة في الجنوب وإنه إن ظل مسمى اليمن فهو اشبه بثوب من “ناموسية” لا يستر ماتحته