صالح علي الدويل
السلفية الجنوبية!
السلفية ليست مع الجنوب!! السلفية في الجنوب والشمال واحده!! السلفية مع السعوديه تقاتل الفرس اين ما وجدوا !!....الخ من حملات هدفها ان تضع المدرسة السلفية ضد مشروع الجنوب سلاحاً ومنبراً ، حملات تشكيك لتوجيه الراي العام في الجنوب لخلق الاحباط وبث الفتنة وخلق الشروخ الجنوبية / الجنوبية
تضليل موجّه يجب مناقشته وتفنيده ، وكنموذج فالسلفي الشمالي محمد الامام ليس مع السلفية ضد المشروع الفارسي ، وظاهر سلفيته توجب ذلك لكنه افتى بمهادنته ولم يوجد اي تيار سلفي جنوبي اقتدى به وناصره في مهادنته ، لذا فواحدية السلفية في الشمال والجنوب ليست صحيحة بل متهافته!!!!
التيار السلفي في الجنوب انتخى كغيره من التيارات الوطنية لصد الاجتياح الحوثي اليمني للجنوب وكانت السلفية الجنوبية مع المقاومة الجنوبية جنبا الى جنب من اليوم الاول تقاوم في سياقها ولم تنتظر وتضغط على السعودية ولا التحالف وغير التحالف حتى تضمن اين موقعها في السلطة وكم امتيازاتها!!؟ وما هي مكاسبها !!!؟ ؛ بل ؛ قاتلت دفاعا عن الدين والارض والعرض ولم تلتفت لذلك عكس تيارات حركية لم تدخل الحرب الا بعد ضمان مكاسبها وهذه حقيقة وليس اتهام ولن يستطيعوا ان ينكروها
ابو زرعة المحرمي وكل السلفية الجنوبية يقاتلون وسيقاتلون الرافضة اليمنية والمشروع الفارسي وهذا خيارهم العقدي لا نقاش فيه ؛ بل ؛ قاتلتهم المقاومة الجنوبية وهي خليط وطني ليس بسلفي منطلقة من منطلق وطني وعقدي
لكن الاجابة عن سؤال ماذا لو صالحت السعودية المشروع الفارسي وهادنت الحوثي!!؟ كيف سيكون ولاء السلفية الجنوبية!! ؟ هل ستقاتل الجنوب لو طُلب منها !!؟
لا شك ان ولاءها سيكون للجنوب والدفاع عنه عقديا ووطنيا ولن يكونوا اداة حرب للشمال على الجنوب كالحركية المرتبطة بالشمال التي بمجرد ان طُلِب منها اعادة غزو الجنوب جعلته نصرا وطنيا لها ودافعت عنه مليشياويا واعلاميا وسياسيا
السلفية الجنوبية لم توجه سلاحها للجنوب بل انه اهم ضمانة ضد الاطماع الحوثية وغير الحوثية فيه، وهي جزء من النسيج الوطني الجنوبي وليست طرفية لاي تيار للشمال ولو كانت كذلك لتابع على الاقل تيار منها فتوى "محمد الامام" بمهادنة الحوثي واعتباره ولي امر!!!!
ان الحملات والتشكيكات ضدها وان ولاءها للسعودية وانها ليست جنوبية انما ينطلق من مشكاة القوى التي يهمها تفتيت النسيج الجنوبي وتشتيته ومحاولات مستميتة لزرع التصادم بين قواه وضماناته العسكرية ونزع المصداقية الشعبية منها
لن تكون المدرسة السلفية الجنوبية ولا المدرسة الصوفية الجنوبية ضد الجنوب ، واشكالية مشروع الجنوب مع الحركية الاخوانية ليس لدينيتها ودعويتها ؛ بل ؛ لانها ايديولوجيا
حركية حزبية لها بيعة وسمع وطاعة اهم من بيعتها للشرعية التي يتقون بها ومخرجات حوارها اليمني والمرجعيات مرتبطة بمركز يمني ضد مشروع الجنوب سياسيا ووطنيا غير طاعة ولي الامر التي تدين بها السلفية والصوفية وهذا اس الخلاف الوطني معها وليس لانها من المدارس الدينية