وئام نبيل

رمضان عادات دخيلة (شمة الحوت–3– شيشة)

كان يا ماكان قبل عام
(1990)م دولة جنوبية يتمتع مواطنيها بالأمن والأمان والعدالة والمساواة فلا فرق بين أبيض وأسود إلا بما كسبت أعماله رهينة فالقانون يسري عليه وإن كان في قمة هرم السلطة.

حدثنا آباءنا وأجدادنا بأنهم كانوا في بحبوحة من رغد العيش ولا يوجد مواطناً في الجنوب جائعاً أو متسولاً أو شاباً مدمناً في تعاطي المخدرات أو مدمناً على تعاطي شمة الحوت التي تحوم حولها الشكوك بأنها معجونة بالكوكايين أو الهيرويين أو لنقل بالحشيشة على أقل تقدير التي تجعل صاحبها زائغ البصر والبصيرة وفاقد العقل والرأي السديد.

الشيشة – الشمة – عادتان دخيلتان على مجتمعنا الجنوبي العربي موروثة من إحتلال يمني همجي مخلفاً لنا المصائب والمحن والفتن ماظهرا منها أو بطن .. أعطونا حسنة واحدة منه لكي نعطيه حقه – زودونا بمعلومة إيجابية عنه لمنحه نصيباً من مدحه بدلاً عن قدحه – تحدياتنا لم تأتي من فراغ أو لمجرد كتابة عابرة أو تضجراً أو حقداً أوضغينة – كلا إنها والله إننا قُلنا حقائق دامغة مثبتة في كل زقاق وشارع – إن أراد أحدكم أن يتأكد فليذهب إلى بائع الشمة أو محلات بيع تُمباك الشيشة المتعددة الأصناف والأنواع بحسب تأكيدات ممن يسلكون طريقاً كهذا.

الى أولئك المغرمين من أبناء الجنوب لثقافة المحتلين لأرضنا الجنوبية، إذ أننا نوجه إليهم دعوتنا الأخوية القلبية بالعودة إلى جادة الصواب ذلك بالمسارعة إلى التوبة والإقلاع عن ذنوبهم والإعتذار لوطنهم وأهلهم ولتشمر سواعدعم جنباً إلى جنب مع إخوانهم لبناء وطنهم والدفاع والذود عنه حتى يتعافى ويستعيد أمجاده التليدة الماضوية المجيدة التي كانت محل فخراً وإعجاباً للإقليم وللعالم على حد سواء .. فلا شيشة ولا شمة بيضاء أو سوداء أو شمة الحوت والكلب.

مامن آباءنا الف تعاطي الشيشة وماأدراك ماالشيشة، وما من مواطناً جنوبياً أدمن شمة الحوت أو كان من مدمنها ولكنها عادات دخيلة جاءت بعد عام (1990)م .. وإلى حلقة قادمة عن عادات دخيلة على مجتمعنا في الجنوب.

مقالات الكاتب