عبدالرحمن سالم الخضر
الفشل لأي اتفاق يغيب القضية الجنوبية
حتى عند الحديث عن حل سياسي سلمي لإنهاء الحرب في اليمن عن طريق حوار او مفاوضات او ما سمي مؤخرا بمشاورات يبقى المتتبع للأمر او المهتم او من ينشد السلام والأمن والاستقرار يبقى في حيرة ويقول. كيف لمثل ما تم ويتم ان ينهي حرب استمرت أكثر من سبعة أعوام دون حضور جميع الأطراف بالإضافة إلى حضور واكتمال الملف اليمني شمالا وجنوبا.
ففي الشمال الحوثيين أساس الصراع وهم سلطة الأمر الواقع وخصومهم من الشمال موحدين وأياهم تجاه الجنوب وفي الجنوب تكمن أساس المشكلة التي لا شك ان اي حلول سياسية تتجاهل القضية الجنوبية.
لن تفضي إلى أي حل مهما كان استقوى القائمين على وضع تلك الحلول السياسية سوء اتفق الحوثيين وخصومهم الشماليين ام لا رغم ان الواقع يؤكد ان الحوثيين انفسهم لن يقبلوا بما يطرح اليوم من حلول ولهذا يجب ان تكون هناك شفافية ووضوح فيما يجري حاليا وفي المستقبل تجاه القضية الجنوبية التي لا شك انها اصبحت اليوم أكثر قوة من ذي قبل.
انها قضية شعب ووطن ولن يقف في طريقها حتى أكثر من يرفع شعار الانتصار لها ان خذلها او قبل بأي حلول منقوصة تجاهها نعم ففي اعتقادي ان الاوضاع ستزداد سوء ان لم تكن القضية الجنوبية احد أهم بنود اي اتفاق سياسي وفي اعتقادي ان الاوضاع السياسية العالمية تسير نحو تجاذبات وتحالفات ستغير الخارطة السياسية للعالم أجمع ومن الصالح للمنطقة بشكل عام ودائم ان يسارع المعنيون بالأمر بحل سياسي شامل للحرب في اليمن واعتماد القضية الجنوبية احد أهم اساسيات نجاح او فشل أي اتفاق وحل سلمي قادم.